بقلم - عماد الدين أديب
كان الهدف النهائى هو إحداث فوضى فى المنطقة، من أجل التدخُّل الدولى المباشر بهدف إعادة تقسيمها!
زادت الفوضى وخرجت عن السيطرة إلى حد أن الفوضى التى كانت هدفاً فى حد ذاتها أصبحت عبئاً ثقيلاً على مَن خطَّط، وموَّل، ونفذها.
ما يحدث الآن هو محاولة القوى المحلية والإقليمية والدولية تجميع شظايا الانفجارات المستمرة، وإعادة ترتيب المنطقة بهدف إمكانية السيطرة عليها ومنعها من الانفلات المدمر.
«بوتين» مشغول فى انتخاباته الرئاسية، و«ترامب» مُستغرق فى خلافاته مع إدارته والديمقراطيين، والاتحاد الأوروبى يعانى من تداعيات الانسحاب البريطانى وظهور النعرات الشعبوية المضادة للاتحاد.
وإقليمياً.. تعانى إيران من انشقاقات داخلية، وتعانى تركيا من حروب مع الأكراد فى الموصل وعفرين، وخيبات أمل من ضياع أى دور تركى فى غاز شرق البحر المتوسط.
وتنشغل إسرائيل بمرحلة ما بعد «نتنياهو» وصعود «أولمرت»، وبالدور الإقليمى فى القبول بدور إسرائيلى، مع تحالفات جديدة بين بعض العرب وإسرائيل لمواجهة الإرهاب السّنّى والهلال الشيعى.
نحن أمام حروب الماء، والغاز، والنفط، وإعادة تقسيم المقسَّم وتجزئة المجزَّأ، إنها فوضى جديدة!