الفساد حينما يكون فاجراً

الفساد حينما يكون فاجراً!

المغرب اليوم -

الفساد حينما يكون فاجراً

بقلم : عماد الدين أديب

الفساد هو التربح بمقابل مادى أو معنوى بشكل يخالف النظم والقوانين.

ويأتى الفساد الحكومى ليتربع على قمة أنواع الفساد لأنه يتصل بالمال العام وحقوق البلاد والعباد.

من هنا تأتى أهمية التوازن بين السلطات الثلاث وفاعلية الجهاز التشريعى والقضائى لمراقبة الأداء الحكومى وضمان تطبيق قواعد العدل والإنصاف والشفافية فى كل معاملات المسئولين وإدارات الجهاز الحكومى.

والفساد، ببساطة، فى كل أشكاله هو فساد، ولكن هناك بعض نماذج الفساد الحكومى وصلت إلى مرحلة الفجور التى استباحت أى شىء وكل شىء، لم تعد تخاف الله أو القانون أو حرمة المال العام.

وحينما يصبح الفساد الحكومى هو مصدر الدخل الرئيسى للمسئول، وهو الأسلوب الوحيد لقضاء حوائج الناس، تصبح شئون البلاد والعباد فى خطر عظيم.

ومنذ ساعات داهمت سلطات الشرطة الماليزية بأمر من سلطات التحقيق 6 مقرات مملوكة لرئيس الوزراء الماليزى السابق نجيب عبدالرزاق وقامت بالتفتيش الدقيق لمحتويات هذه المقرات لساعات طويلة وخرجت ببيان مذهل ومخيف عن نتائج هذا التفتيش.

قال بيان رئيس الشرطة الماليزية إن السلطات اكتشفت محتويات بما لا يقل عن 260 مليون دولار أمريكى مكونة من مجوهرات، وتحف، وملابس، وأموال سائلة.

وجاء فى التقرير أنهم وجدوا عملات محلية ماليزية والتى تسمى «الرينجيت» بما يساوى 30 مليون دولار «نقداً»، وتم اكتشاف 12 ألف قطعة مجوهرات ثمينة منها قطعة تساوى ما بين 4 إلى 5 ملايين دولار وتم الكشف عن وجود 567 حقيبة من حقائب اليد النسائية من صناعة بيت الموضة الفرنسى الشهير «هيرميس» قيمتها 130 مليون دولار، وتم اكتشاف 423 ساعة من صناعة ماركة رولكس الشهيرة منها واحدة يتعدى ثمنها 850 ألف دولار!

وجدير بالذكر أن رئيس الوزراء الماليزى يحصل على راتب قدره 5600 دولار أمريكى شهرياً بالإضافة إلى راتب آخر يقدر بـ3700 دولار أمريكى لكونه نائباً فى البرلمان.

بالطبع، فإنه لا راتب نجيب عبدالرزاق ولا تاريخ ثروته الشخصية ولا ميراثه تبرر مصادر هذه الموجودات.

نحن لا نتحدث فقط عن الفساد بوجه عام، أو الفساد الحكومى، لكن حالة رئيس الوزراء الماليزى السابق هى حالة فجور باستباحته للوظيفة العامة أدت فى النهاية إلى سقوط مدوٍّ له وخسارة لحزبه وعودة مذهلة لـ«مهاتير محمد» (94 سنة)!

المصدر " جريدة الوطن" المصرية

«القطان» الجديد، ما يشبه أكاديمية ثقافية
المقال يعبر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الفساد حينما يكون فاجراً الفساد حينما يكون فاجراً



GMT 00:03 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

إذا كانت إيران حريصة على السنّة…

GMT 00:00 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يطرد المدعي العام

GMT 00:00 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

نَموت في المجاري ونخطىء في توزيع الجثث!

GMT 00:00 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

فى واشنطن: لا أصدقاء يوثق بهم!

GMT 00:02 2018 السبت ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

استعدوا للآتى: تصعيد مجنون ضد معسكر الاعتدال

تمنحكِ إطلالة عصرية وشبابية في صيف هذا العام

طرق تنسيق "الشابوه الكاجوال" على طريقة رانيا يوسف

القاهرة - نعم ليبيا

GMT 18:25 2020 الإثنين ,29 حزيران / يونيو

مذيعة "سي إن إن برازيل" تتعرض لسطو مسلح على الهواء
المغرب اليوم - مذيعة

GMT 00:05 2016 الجمعة ,29 إبريل / نيسان

20 آذار / مارس - 19 نيسان / أبريل

GMT 07:03 2015 الثلاثاء ,04 آب / أغسطس

الإعلامية سالي مطر تنضم إلي فيلم "نعمة"

GMT 01:03 2017 السبت ,28 كانون الثاني / يناير

مادلين مطر تحرص على اختيار الأغاني بعناية شديدة

GMT 17:27 2017 الإثنين ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

وضع اللمسات الأخيرة على "فيلم مش هندي" من بطولة خالد حمزاوي

GMT 22:51 2019 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

راتب ضخم للعجلاني لتدريب أولمبيك خريبكة
 
yeslibya

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

albahraintoday albahraintoday albahraintoday albahraintoday
yeslibya yeslibya yeslibya
yeslibya
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya