أزمة أردوغان السياسة تدمر الاقتصاد

أزمة "أردوغان".. السياسة تدمر الاقتصاد

المغرب اليوم -

أزمة أردوغان السياسة تدمر الاقتصاد

عماد الدين أديب
الرباط - المغرب اليوم

خفّضت مؤسسة «فيتش» للتصنيف الائتمانى مرتبة وأداء الاقتصاد التركى هذا الأسبوع، وأرجعت تدهور قيمة العملة الوطنية التركية «الليرة» مقابل الدولار الأمريكى إلى المواقف السياسية لإدارة الرئيس رجب طيب أردوغان.

وفسّرت مؤسسة «فيتش» تدهور الاقتصاد التركى بأنه يرجع إلى انخفاض الثقة، فى الداخل والخارج، فى سياسات الحكومة التركية والإجراءات المتشددة التى اتخذتها منذ المحاولة الانقلابية الأخيرة.

والثابت دائماً أن العامل النفسى يلعب دوراً أساسياً فى حركة انتقال رؤوس الأموال من وإلى أى سوق، وأنه هو العنصر الأساسى فى سلوك المستثمرين المحليين والأجانب.

ولا يمكن لعاقل أن ينكر القفزة التى شهدها الاقتصاد التركى خلال السنوات الأخيرة من زمن حكومات «تورجوت أوزال ونجم الدين أربكان ورجب طيب أردوغان».

كل ذلك الآن أصبح مهدداً بقوة نتيجة سياسات عنيفة بعيدة عن الحكمة والاعتدال أدت إلى تدخلات عسكرية لتركيا فى العراق وسوريا، واتخاذ مواقف عليها شكوك وريبة فى أزمة قطر مع دول الخليج، والموقف الخطر لتركيا أثناء الحرب الأهلية الحالية فى ليبيا، والتصعيد التركى المستمر ضد مصر منذ ثورة 30 يونيو 2013.

ولا يغيب عن ذاكرة دول الاتحاد الأوروبى الذى يسعى «أردوغان» -بقوة- للحصول على العضوية الكاملة فيه، خلافات أنقرة ضد حكومات ألمانيا وهولندا والنمسا، ولا ينسى الروس لـ«أردوغان» أن سلاحه الجوى أسقط مقاتلة روسية، ولا تنسى أجهزة الأمن الأمريكية أزمة الأتراك مع أجهزة الأمن الأمريكية.

واليوم، حيث يشعر «أردوغان» بأنه بلغ أوج قوته بعدما عزز دستورياً نظامه وسلطاته الرئاسية عقب الانتخابات الأخيرة، يواجه فى الوقت ذاته أزمات عميقة فى أداء الاقتصاد نتيجة سوء الأداء فى السياسات الخارجية.

تركيا رقم مهم، ولاعب إقليمى رئيسى فى المنطقة، ولكن قائدها -ويا للأسف- يأخذها نحو معارك «بيزنطية» يحارب فيها طواحين الهواء لتحقيق أوهام إعادة الخلافة العثمانية التى يستحيل أن تعود.

إنها مشكلة خلل فى إدراك حقيقة كبرى، وهى أننا نعيش فى عالم مختلف تماماً.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أزمة أردوغان السياسة تدمر الاقتصاد أزمة أردوغان السياسة تدمر الاقتصاد



GMT 04:12 2018 الثلاثاء ,04 أيلول / سبتمبر

الإرهاب والفساد السياسي

GMT 04:38 2018 الثلاثاء ,24 تموز / يوليو

بين سياسة ترمب وشخصيته

GMT 04:35 2018 الثلاثاء ,24 تموز / يوليو

استئذان فى إجازة

GMT 04:32 2018 الثلاثاء ,24 تموز / يوليو

غضب الشباب ويأس الشيوخ

GMT 02:59 2018 الإثنين ,23 تموز / يوليو

العراق نموذجا!

تمنحكِ إطلالة عصرية وشبابية في صيف هذا العام

طرق تنسيق "الشابوه الكاجوال" على طريقة رانيا يوسف

القاهرة - نعم ليبيا

GMT 18:25 2020 الإثنين ,29 حزيران / يونيو

مذيعة "سي إن إن برازيل" تتعرض لسطو مسلح على الهواء
المغرب اليوم - مذيعة

GMT 18:41 2019 الجمعة ,03 أيار / مايو

لا تتورط في مشاكل الآخرين ولا تجازف

GMT 14:36 2017 السبت ,22 تموز / يوليو

بين إعلام الحقيقة وإعلام المنتفعين

GMT 03:43 2020 السبت ,14 آذار/ مارس

بقلم : أسامة حجاج

GMT 01:55 2019 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

أكثر من 700 دودة شريطية تغزو دماغ ورئتي رجل

GMT 13:54 2019 الجمعة ,19 إبريل / نيسان

قائمة "نيويورك تايمز" لأعلى مبيعات الكتب

GMT 03:22 2019 الجمعة ,19 إبريل / نيسان

"سوني" تطلق نسخا جديدة كليا من "PlayStation"

GMT 12:13 2019 الإثنين ,14 كانون الثاني / يناير

السبع ينفي وجود انخفاضات في أسعار السيارات الأوروبية

GMT 07:21 2018 السبت ,15 كانون الأول / ديسمبر

تعرف على أبرز وجهات شهر العسل في كانون الأول

GMT 02:51 2018 الأحد ,07 تشرين الأول / أكتوبر

نجمات مهرجان الجونة يجذبن عشاق المجوهرات الثمينة

GMT 07:47 2018 الأحد ,23 أيلول / سبتمبر

اعتقال شخص أقدم علي التحرش بسيدة في مدينة فاس

GMT 22:20 2018 الثلاثاء ,11 أيلول / سبتمبر

العثور على رضيع متخلى عنه في أحد شوارع مدينة وزان

GMT 15:43 2018 الأربعاء ,25 إبريل / نيسان

المنتخب المغربي لأقل من 19 سنة يصل إلى تونس

GMT 04:52 2018 الجمعة ,06 إبريل / نيسان

عطور "أنفاس" تعزز الشعور بالسعادة
 
yeslibya

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

albahraintoday albahraintoday albahraintoday albahraintoday
yeslibya yeslibya yeslibya
yeslibya
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya