القوة ليست حكراً على السيف وحده الخليفة هارون الرشيد

القوة ليست حكراً على السيف وحده الخليفة هارون الرشيد

المغرب اليوم -

القوة ليست حكراً على السيف وحده الخليفة هارون الرشيد

عماد الدين أديب
القاهرة - المغرب اليوم

يخطئ تماماً من يعتقد أن تعريف القوة هو القوة القائمة على العنف.التعريف الشامل والمعاصر للقوة يبدأ من السياسة ومن الاقتصاد ومن القوة العسكرية إلى القوة الناعمة، ومن الإعلام إلى الثقافة، ومن التسويق إلى الاكتشافات العلمية، ومن الاكتفاء الذاتى إلى التعاون الدولى مع الغير.مثلاً فى الحروب، إن لم تكن هناك إدارة سياسية واعية وذكية قادرة على تعظيم نتائج ما حدث على مسرح القتال، فإن قيمة العمل العسكرى تصبح شبه معدومة.وكان أرسطو يرى أن العقل هو القوة، بينما كان مكيافيللى يرى أن حسن استخدام «الأمير»، أى الحاكم، لسيفه هو القوة، وكان ونستون تشرشل يرى أن المزج بين «العقل والسيف» هو أعظم استخدام للقوة.ويُروى عن معاوية بن أبى سفيان، مؤسس الخلافة الأموية، أن «الدهاء هو القوة»، لذلك اعتبره كتّاب التاريخ الإسلامى من أشد دهاة العرب.فى التاريخ مفهوم آخر للقوة يقول إن من يمتلك الطاقة هو القوى، مثل «النار» فى العصر الحجرى، والفحم فى العصور الوسطى، والبخار فى بداية القرن الخامس عشر، والكهرباء فى مطلع القرن التاسع عشر، وأخيراً جاء النفط والغاز والطاقة النووية وقوة الرياح والطاقة الشمسية.وهناك من يرى أن من يمتلك شفرة ثورة التكنولوجيا وعلوم الاتصالات والذكاء الاصطناعى هو وحده دون سواه الذى يمتلك مفاتيح المستقبل.المهم أن تفهم تعريفات القوة، والأهم معرفة كيفية الاستحواذ عليها وحسن إدارة عناصرها.ولعل أبرع عبارة قيلت فى هذا المجال هى ما قاله الخليفة هارون الرشيد «القوة ليست قائمة على حد السيف وحده».

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

القوة ليست حكراً على السيف وحده الخليفة هارون الرشيد القوة ليست حكراً على السيف وحده الخليفة هارون الرشيد



GMT 00:03 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

إذا كانت إيران حريصة على السنّة…

GMT 00:00 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يطرد المدعي العام

GMT 00:00 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

نَموت في المجاري ونخطىء في توزيع الجثث!

GMT 00:00 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

فى واشنطن: لا أصدقاء يوثق بهم!

GMT 00:02 2018 السبت ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

استعدوا للآتى: تصعيد مجنون ضد معسكر الاعتدال

تمنحكِ إطلالة عصرية وشبابية في صيف هذا العام

طرق تنسيق "الشابوه الكاجوال" على طريقة رانيا يوسف

القاهرة - نعم ليبيا

GMT 18:25 2020 الإثنين ,29 حزيران / يونيو

مذيعة "سي إن إن برازيل" تتعرض لسطو مسلح على الهواء
المغرب اليوم - مذيعة

GMT 00:05 2016 الجمعة ,29 إبريل / نيسان

20 آذار / مارس - 19 نيسان / أبريل

GMT 07:03 2015 الثلاثاء ,04 آب / أغسطس

الإعلامية سالي مطر تنضم إلي فيلم "نعمة"

GMT 01:03 2017 السبت ,28 كانون الثاني / يناير

مادلين مطر تحرص على اختيار الأغاني بعناية شديدة

GMT 17:27 2017 الإثنين ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

وضع اللمسات الأخيرة على "فيلم مش هندي" من بطولة خالد حمزاوي

GMT 22:51 2019 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

راتب ضخم للعجلاني لتدريب أولمبيك خريبكة
 
yeslibya

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

albahraintoday albahraintoday albahraintoday albahraintoday
yeslibya yeslibya yeslibya
yeslibya
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya