كتالوج المصريين

كتالوج المصريين

المغرب اليوم -

كتالوج المصريين

بقلم - عماد الدين أديب

هناك قانون خاص للفعل وردّ الفعل لدى الشعب المصرى فى التعامل مع شئون السياسة.

بالتأكيد هناك قواعد عامة فى علم السياسة يمكن الاسترشاد بها عند تحليل أى مجتمع فى هذا العالم، ولكن هناك -بالفعل- خصوصية لدى هذا الشعب. ويُخطئ مَن فى النخبة، ومَن فى أجهزة الاستخبارات العالمية التى تحاول رصد التفاعلات فى مصر حينما يعتقدون أنهم فهموا حقيقة قانون الفعل السياسى ورد الفعل لدى المصريين.

المصريون شعب مذهل لا يمكن أن تُطبّق عليه قواعد الفعل السياسى المتعارف عليها فى كل زمان ومكان.

على مر التاريخ، كان المصرى رافضاً لأى ضغط من الخارج، سواء كان من الهكسوس أو التتار أو الأتراك أو الإنجليز أو الإسرائيليين أو الفرنسيين أو الأمريكان.

على مر التاريخ كان المصرى يرفض دور الميليشيات ضد دور جيش البلاد الوطنى.

على مر التاريخ رفض الجيش الانقسام أو أن يلعب دور القوى المستأجرة لقوى فى الداخل أو فى الخارج.

على مر التاريخ كانت قراءة الضمير العام للمواطنين لحقيقة الحكم والحاكم صحيحة.

وقف هذا الشعب مع الملك فاروق ضد الإنجليز، ووقف مع الجيش ضد الملك، ووقف مع «عبدالناصر» ضد العدوان الثلاثى، ورفض الناس استقالة عبدالناصر، ولكن تظاهروا ضد أحكام الطيران.

تظاهر الطلاب ضد أنور السادات، لأنهم اعتقدوا أنه لن يحارب، ودعموه حينما انتصر فى أكتوبر وعارضوه فى مظاهرات الأسعار فى يناير 1977، وساندوه عند زيارته القدس.

هذا الشعب هو الذى عزل رئيسين فى أقل من 3 سنوات، ودعم ثورتين شعبيتين.

هذا الشعب لديه قدرة على تصحيح مسار حكامه، وأيضاً تصحيح مسار قراراته ورهاناته كشعب.

إنه شعب مذهل، يتحرك وفق قانونه الخاص، ولديه قرون الاستشعار الحساسة الخاصة به.

شعب مصر شعب له كتالوج خاص به، كتبه على مدار 7 آلاف سنة بحكمة وصبر ومعاناة ودماء ودموع.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كتالوج المصريين كتالوج المصريين



GMT 00:03 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

إذا كانت إيران حريصة على السنّة…

GMT 00:00 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يطرد المدعي العام

GMT 00:00 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

نَموت في المجاري ونخطىء في توزيع الجثث!

GMT 00:00 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

فى واشنطن: لا أصدقاء يوثق بهم!

GMT 00:02 2018 السبت ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

استعدوا للآتى: تصعيد مجنون ضد معسكر الاعتدال

تمنحكِ إطلالة عصرية وشبابية في صيف هذا العام

طرق تنسيق "الشابوه الكاجوال" على طريقة رانيا يوسف

القاهرة - نعم ليبيا

GMT 18:25 2020 الإثنين ,29 حزيران / يونيو

مذيعة "سي إن إن برازيل" تتعرض لسطو مسلح على الهواء
المغرب اليوم - مذيعة

GMT 00:05 2016 الجمعة ,29 إبريل / نيسان

20 آذار / مارس - 19 نيسان / أبريل

GMT 07:03 2015 الثلاثاء ,04 آب / أغسطس

الإعلامية سالي مطر تنضم إلي فيلم "نعمة"

GMT 01:03 2017 السبت ,28 كانون الثاني / يناير

مادلين مطر تحرص على اختيار الأغاني بعناية شديدة

GMT 17:27 2017 الإثنين ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

وضع اللمسات الأخيرة على "فيلم مش هندي" من بطولة خالد حمزاوي

GMT 22:51 2019 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

راتب ضخم للعجلاني لتدريب أولمبيك خريبكة
 
yeslibya

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

albahraintoday albahraintoday albahraintoday albahraintoday
yeslibya yeslibya yeslibya
yeslibya
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya