الخلوات أدوات لتزييف الانتخابات

الخلوات أدوات لتزييف الانتخابات

المغرب اليوم -

الخلوات أدوات لتزييف الانتخابات

بقلم: توفيق بن رمضان

رسالة إلى السّيد شفيق صرصار و كافة أعضاء الهيئة المستقلّة للانتخابات، أنبّهكم و أقول لكم إنّ الخلوات سوف تستعمل كوسيلة من وسائل تزييف الانتخابات، و من الآن و قبل فوات الأوان أحذّركم وأقول لكم و للقرّاء الكرام إنّ الخلوات عندنا في تونس و في عالمنا العربي عموما لن تستعمل من أجل أن تكون الانتخابات سرّية و حرّة و شفّافة، بل سيجعلون من الخلوات أدوات للتّلاعب بالأصوات و وسيلة من وسائل تزييف الانتخابات.
أمّا عن الطّريقة التي سيستعملونها في تزييف الانتخابات فهي طريقة الأوراق الدوّارة، حيث أنّه سيدخل منذ الدّقائق الأولى لانطلاق العمليّة الانتخابيّة بعض الأفراد الموالون لمن يخطّطون لاستعمال هاته الطريقة في تزييف الانتخابات، و عوضا من أن يؤدّوا واجبهم الانتخابي سيعمدون إلى وضع ظروف فارغة و يأخذون معهم أوراق الانتخاب و يسلّمونها للمتعاملين معهم و الذين بدورهم سيؤشّرون عليها لأحزابهم، و بعد ذلك يسلّمونها للنّاخبين الذين أثّروا عليهم أو دفعوا لهم ليضعوها في الصناديق ويخرجوا لهم الأوراق التّي استلموها من المشرفين على الانتخابات في مكاتب الاقتراع، حيث يتمّ تعميرها و تسليمها من جديد للنّاخبين و هكذا تتواصل العمليّة طوال اليوم حتى يتأكدّ لهم أنّ الذّين تمّ شراء أصواتهم و دفعت لهم الأموال لن يغدروا بهم، و بهذا الأسلوب يجبرونهم على وضع الأوراق المؤشّر عليها لأحزابهم في صناديق الاقتراع.
و لهذا أنبّهك يا سي شفيق صرصار و أقول لك لا تقتني خلوات عادية بل يجب تهيئة الخلوات بطريقة تسمح للمراقبين و المشرفين على مكاتب الاقتراع أن يشاهدوا و يتابعوا النّاخبين أثناء القيام بواجبهم الانتخابي، طبعا دون حرمانهم من أن يمارسوا حقّهم الانتخابي في كنف السّريّة و بكلّ حرّية وأريحيّة، ولكن دون أن يخلو النّاخب بنفسه داخل الخلوة حتّى لا يتمكّن من سحب الورقة المؤشّر عليها مسبقا وإخراج الورقة التّي استلمها من القائمين على مكاتب الاقتراع، و هكذا يقطع الطريق أمام أشرار السّياسة والخبثاء الذين بدهائهم و خبثهم سيجعلون من الخلوات وسيلة من وسائل تزوير الانتخابات بدلا من أن تكون أدوات لضمان حرّية الاختيار و تحقيق الشّفافية و النّزاهة في كلّ المحطّات الانتخابيّة القادمة.
كاتب و ناشط سياسي
[email protected]

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الخلوات أدوات لتزييف الانتخابات الخلوات أدوات لتزييف الانتخابات



GMT 14:23 2020 الأحد ,05 تموز / يوليو

بعض شعر العرب - ٢

GMT 08:03 2020 السبت ,04 تموز / يوليو

وعادت الحياة «الجديدة»

GMT 07:58 2020 السبت ,04 تموز / يوليو

المغامرة الشجاعة لمصطفى الكاظمي

GMT 07:54 2020 السبت ,04 تموز / يوليو

لى هامش رحلة د. أبوالغار

GMT 07:51 2020 السبت ,04 تموز / يوليو

«28 مليون قطعة سلاح»

GMT 07:48 2020 السبت ,04 تموز / يوليو

الفيس.. والكتاب!

GMT 10:48 2020 السبت ,27 حزيران / يونيو

الأطباء ورئيس الوزراء

GMT 10:46 2020 السبت ,27 حزيران / يونيو

وداعًا للشيشة!

تمنحكِ إطلالة عصرية وشبابية في صيف هذا العام

طرق تنسيق "الشابوه الكاجوال" على طريقة رانيا يوسف

القاهرة - نعم ليبيا

GMT 18:14 2018 الجمعة ,05 كانون الثاني / يناير

محاضرة بتعاوني جنوب حائل السبت

GMT 23:59 2017 الأربعاء ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

مواهب صغيرة تُشارك في الموسم الثاني لـ "the Voice Kids"

GMT 18:15 2017 الإثنين ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

بيونسيه تسحر الحضور بـ"ذيل الحصان" وفستان رائع

GMT 22:17 2017 الأربعاء ,27 أيلول / سبتمبر

جمارك "باب مليلية" تحبط عشر عمليات لتهريب السلع

GMT 02:20 2015 الثلاثاء ,22 كانون الأول / ديسمبر

أصغر لاجئة في "الزعتري" تجذب أنظار العالم لقسوة معيشته

GMT 01:31 2016 الثلاثاء ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

مريهان حسين تنتظر عرض "السبع بنات" و"الأب الروحي"

GMT 02:54 2016 الخميس ,08 كانون الأول / ديسمبر

مي عمر سعيدة بالتمثيل أمام الزعيم عادل إمام

GMT 18:21 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

ليلة فوز الوداد.. الرياضة ليست منتجة للفرح فقط
 
yeslibya

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

albahraintoday albahraintoday albahraintoday albahraintoday
yeslibya yeslibya yeslibya
yeslibya
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya