الرباط -المغرب اليوم
يعيش وليد أزارو حالة من المخاض العسير بسبب وضعه الحالي مع فريقه الجديد الإتفاق السعودي، والسبب أنه يتوق إلى تقديم نفسه بالكشل اللائق كمهاجم هداف من العيار الثقيل، في ظل حضور ضعيف لم يرق بعد إلى مستوى تطلعاته، خصوصا أنه شارك في مبارتين فقط كلاعب بديل (أمام الوحدة في الجولة 16 وأمام الأهلي في الجولة 17)، إذ لم تتعد الدقائق التي لعبها حتى الآن أكثر من 52 دقيقة في المبارتين معا.
ويريد أزارو أن يؤكد لفريقه الأهلي المصري أنه ما زال يحتفظ في جعبته بالكثير، وأنه مازال يحفظ طريقه جيدا نحو هز الشباك، كما يريد في ذات الوقت أن يثبت لفريقه الجديد الاتفاق أن المراهنة عليه لن تكون خاسرة، وأن مواهبه التهديفية ستنفجر ولو بعد حين.
الرغبة في إثبات الذات بالنسبة لأزارو لا يعتريها فقط ما يرغب في تأكيده للناديين معا الأهلي المصري والاتفاق السعودي، ولكن يعتريها أيضا الهم الكبير الذي يشغله كلما رسم أمامه صورة هدافين مغربيين كبيرين سجل حضورهما معا في البطولة السعودية، الأول مازال متألقا وهو عبد الرزاق حمد الله مهاجم النصر، والثاني أخفق سريعا ورحل وهو محسن ياجور مهاجم ضمك سابقا.
اللاعبان معا صديقين لأزارو، وهو يدرك جيدا حجم الحس التهديفي الذي يملكانه، لكن كلما تذكر حمد الله، وهو يصول ويجول ويغزو شباك مختلف الأندية السعودية، تحمس أكثر واستلهم مزيدا من الرغبة في أن يشكل قطبا من أقطاب الهدافين الكبار في الدوري السعودي، لأنه يملك أيضا حسدا تهديفيا بالفطرة.. وكلما تذكر إخفاق ياجور ارتعدت فصائله، وداهمته الكوابيس، وخشي الإخفاق، خصوصا إذا عاني نفس المعاناة التي قصمت ظهر ياجور وجعلته يعيش معزولا في خط هجومه في كثير من المباريات، إلى أن تم الإعلان عن فشله الذريع في ترك بصمته كهداف لا يشق له غبار، فكان الرحيل.
أزارو وهو يستعد لاستضافة نادي الحزم، مع فريقه، يوم الخميس القادم في الجولة 18 من منافسات البطولة السعودية، تخالجه الكثير من الأحاسيس المتناقضة، فهو متحمس ليحدو حدو زميله حمد الله هداف الموسم الماضي، الشيء الذي يحرك فيه رغبة عارمة ليكشر عن أنيابه مثل أسد مُزَمْجِر.. كما أنه متوجس إلى أبعد حد من لعنة الإخفاق التي شلت مواهب ياجور وجعلته مثل عاصفة واهمة لا تحرك لا الأجساد ولا الظلال!!
قد يهمك ايضا :