الرباط - المغرب اليوم
يعيش هشام، وهو ربّ أسرة مكوّنة من زوجة وابنة صغيرة، بين الحياة والموت في منزله بمدينة سلا، إثر إصابته خلال السنوات الأخيرة بمرض التشمّع الرئوي، ما تسبب له في انسداد رئوي حاد واختناق دائم، ولا يسترجع بعضا من أنفاسه إلا باستعمال آلة لضخ الأوكسجين في الجسم، وأدوية لا يجد سبيلا لتوفير تكاليفها المادية.
وأوضحت غزلان، زوجة المعني بالأمر، أن مُعيل أسرتها الصغيرة عانى مع مرضه المزمن طيلة 18 سنة الماضية، وهي المدة التي بذلَتْ فيها مجهودا كبيرا لتوفير ما باستطاعتها لعلاجه، غير أن تدهور صحته في الآونة الأخيرة، وحاجته إلى أدوية من خارج الوطن، حالَا دون تمكنها من توفير متطلبات العلاج.
وأضافت المتحدثة ذاتها، في تصريح ، أن غياب عمليات زراعة الرئة بالمغرب يجعل زوجها في حاجة إلى استعمال الأوكسجين بشكل دائم، إضافة إلى أدوية يتم استقدامها من الخارج ويبلغ ثمنها 850 درهما للعلبة؛ "وهي مصاريف لا يملك أفراد الأسرة القدرة عليها، في غياب أي دعم تعاضدي أو انخراط في نظام للتغطية الصحية أو غيرهما، باستثناء مساعدات المحسنين".
وقالت غزلان: "أقوم الآن بدور الممرضة، ولم يعد بإمكاني العمل خارج البيت لتوفير متطلبات العلاج، وزوجي يعيش سجين 4 جدران ينتظر مساعدات المحسنين وذوي القلوب الرحيمة، من أجل توفير الأدوية اللازمة لبقائه على قيد الحياة، إضافة إلى أن حاجته للإنعاش بين الفينة والأخرى تتطلب مصاريف إضافية من لحظة خروجه من البيت إلى المصحة الخاصة إلى أن يعود إلى غرفته".
وناشدت غزلان عموم المحسنين، من خلال تواصلها مع الجريدة، تقديم يد المساعدة لزوجها هشام، كل حسب استطاعة المادية والعينية والميدانية، حتى يستعيد ربّ الأسرة عافيته ويستأنف حياته مع زوجته وابنته الصغيرة.