الرباط - المغرب اليوم
قال سعيد أمزازي، وزير التربية الوطنية والتعليم العالي والبحث العلمي، إن إضراب الأساتذة أطر الأكاديميات لم يتجاوز يومين، مشيرا إلى أن الإضراب حق مشروع لكل الفئات، مؤكدا في هذا السياق ضرورة برمجة استدراك لتعويض الزمن المدرسي المهدر ضمانا لحق التلاميذ.
وأضاف أمزازي، أن الوزارة الوصية تعطي أهمية وأولوية لمجموعة من المشاريع المتعلقة أساسا بالتعليم الأولي والتربية الدامجة، في إطار تنزيل مقتضيات القانون الإطار أو من خلال زيارات تفقدية ومواكبة المشاريع لتمكين تلاميذ العالم القروي من الحق في التعليم.
وأكد الوزير أنه وقف خلال الزيارة التفقدية على مشروع إنجاز إعدادية جديدة تم إحداثها بجماعة امزفرون بإقليم وزان، قصد تمكين الفتاة القروية من حقها في التمدرس بعدما كان مسارها يتوقف في السادس ابتدائي، تكريسا لمبدأ إلزامية التمدرس كأهم مقتضى من مقتضيات القانون الإطار الذي يروم الرفع من سنوات التمدرس.
تأجيل الحوار يقود علاقة أمزازي والنقابات التعليمية نحو التصعيد
أما بخصوص مراكز "الفرصة الثانية" من الجيل الجديد، فقال أمزازي إنها تستهدف الفئة العمرية بين 13 و18 سنة من المنقطعين عن الدراسة وغير المتمدرسين، في إطار المدرسة العادلة وفرصة جديدة ترتكز على التأهيل التربوي من أجل إكساب المستفيدين الكفايات الأساس الضرورية للإدماج في التعليم النظامي أو التكوين المهني أو متابعة الاستئناس الحرفي، والمساعدة على إكسابهم المهارات التكوينية الأساسية والتوجيه والمواكبة من أجل الادماج السوسيو مهني.
وقال الوزير: "سيتم العمل على تعميم هذا النموذج من المراكز على المستوى الوطني عبر إحداث 80 مركزا في أفق 2021، وذلك في إطار تفعيل وتنفيذ برامج الرؤية الاستراتيجية 2015 – 2030 في مجال ربط التعليم العام بالتكوين المهني، وتوفير فرص التربية والتكوين من أجل الإدماج لليافعين والشباب المنقطعين عن الدراسة عبر برامج متكاملة ومندمجة للتمدرس الاستدراكي".
وقد قام سعيد أمزازي، الذي كان مرفوقا بالمهدي شلبي، عامل إقليم وزان، والعربي المحرشي، رئيس المجلس الإقليمي، وعبد الحليم علاوي، رئيس مجلس جماعة وزان، وعبد العزيز لشهب، برلماني عن إقليم وزان، بزيارة ميدانية أخرى إلى ورش بناء الثانوية التأهيلية بالجماعة الترابية عين بيضا، التي ستعزز العرض التربوي لأبناء الجماعة من أجل استكمال مرحلة الثانوي التأهيلي بالقرب من دواويرهم والتقليل من عناء التنقل، وبالتالي سيشكل هذا المشروع التربوي فرصة مواتية لمحاربة الهدر المدرسي بالعالم القروي.