الرئيسية » حوارات وتقارير
باسط بن الحسن يشدد على ضرورة الاستثمار في مجال حقوق الإنسان

الرباط - عمار شيخي

اعتبر رئيس المعهد العربي لحقوق الإنسان باسط بن الحسن، أن الاستثمار في مجال حقوق الإنسان أصبح أكثر من مجرد حاجة.

وأفاد ابن الحسن في مقابلة مع "المغرب اليوم"، حول الموضوع: "هو مصيري في حياتنا لمواجهة العنف وغياب الأمن، لدى قطاعات واسعة من الناس، التي لم ترى تحقيقًا لمطالبها في الحرية والعدالة والتشغيل، وغيرها من الأشياء، وبالتالي أعتقد أنه لم يعد هناك مجال للانتظار، يجب أن نعود إلى أجندة واضحة أساسها الإصلاح للارتقاء بمجتمعاتنا".

وأضاف: "حقوق الإنسان مرت بفترة أولى كانت فترة أمل، وانفتحت فيها إمكانيات وضع حقوق الإنسان بعد ثورات الشعوب العربية، كذلك هذه الثورات أطلقت طاقات كبيرة وخصوصًا في صفوف الشباب، الذي كان تواقًا إلى حرية الرأي والتعبير، والتنظيم والاجتماع، ولكن ما حدث في الأعوام الأخيرة بدد هذه الأحلام، وخلق مخاوف كبيرة بظهور مظاهر مثل الارتباك السياسي، وتعطل عملية الانتقال السياسي نحو الديمقراطية، ودخول بعض البلدان في حروب أهلية طاحنة وفي صراعات مسلحة أنتجت مظاهر اللجوء والهجرة القسرية، وكذلك ظهور مظاهر مثل العنف والتطرف الذي تجسد في أعمال وحشية عديدة".

وشدد رئيس المعهد العربي لحقوق الإنسان، على أن هناك مرحلة فارقة، وقال: "نحن الآن في مرحلة فارقة في تاريخنا، بين سعي إلى تحقيق حقوق الإنسان، ولكن تعطل هذه الإمكانية نظرًا لكل هذه المخاطر، وأنا أقول إننا الآن نواجه وضعية تتطلب وعيًا جماعيًا من كل الأطراف في البلدان العربية، أولًا إلى إنهاء النزاعات، والتي إن لم نضع لها حدًا لن يتحقق أي تقدم في مجال حقوق الإنسان، في مختلف البلدان العربية بشكل تفاوضي سلمي".

وأردف: "كذلك إيجاد طرق لإسعاف وإنقاذ مئات الآلاف من الناس الذين يوجدون في عدد من الدول العربية، يهاجرون ويتلقون مختلف أنواع الانتهاكات، ثم إعطاء أمل للناس داخل البلدان بتحقيق نوع من الإصلاح للمؤسسات وللأوضاع الاقتصادية وغيرها".

وحول الوضع الحقوقي المغاربي، قال: "ما يقع في تونس وفي المغرب، يتشابه في بعض النقاط، أولًا هناك رغبة حقيقية من النخب في البلدين ومن الشعبين في الإصلاح، بما يحقق الكرامة الإنسانية، وهناك أيضًا سعي إلى إيجاد نوع من الانتقال السياسي نحو الديمقراطية دون الذهاب نحو الحل العنيف للصراعات، كما ذهبت إلى ذلك بعض البلدان، وهناك أيضًا التقاليد في البلدين، تقاليد مدنية عريقة، وأيضًا تقاليد ثقافية وعلمية عميقة، وهناك أيضًا نخب حداثية".

 وتابع: "كل هذا يستوجب وضع هذه المجهودات في إطار وفاق وطني، من أجل أن يذهب البلدين نحو تحقيق انتقال ديمقراطي حقيقي".

View on yeslibya.net

أخبار ذات صلة

المسماري يكشف تفاصيل إبعاد قوات تركية عن سرت
سامح شكري يؤكّد أنّ حكومة الوفاق لم تحسن قراءة…
الفخفاخ يُقرِّر عدم لجوء تونس إلى حل "التداين الخارجي"
عباس يطالب بتشكيل ائتلاف دولي ضد "الضم" الإسرائيلي
تبون يحٌذر من أطراف تريد جرّ الجزائر إلى الصراع…

اخر الاخبار

"النواب الليبي" يُرحب بدعوة مجلس الأمن لوقف إطلاق النار
عقيلة يكشف آلية تشكيل المجلس الرئاسي الجديد
الخارجية الأميركية تدعو إلى وقف التصعيد وإطلاق النار في…
وقف عملية إجلاء الليبيين العالقين فى تركيا لحين عودة…

فن وموسيقى

هند صبري تُعلق على قضية الشاب المصري الذي تحرش…
نيللي كريم ترد على اتهامات تشبيه "بـ100 وش" بفيلم…
هاني شاكر يتمنَّى أن يكون المصريين "أكثر رقة" ويؤكّد…
أمينة خليل تُؤكّد أنّها لم تخَف مِن طرح القضايا…

أخبار النجوم

التونسية درة تؤكد أن طموحاتها الفنية أكبر مما حققته…
لوسي تكشف سبب غيابها عن موسم الدراما الرمضانية هذا…
فرح المهدي تؤكد أن دورها في "ورود ملونة" حقق…
ليندا بيطار تقدم مجموعة من الأغنيات السورية وتكشف عن…

رياضة

كورونا تؤخر التحاق أكرم الزوي بالفيصلي الأردني
إغلاق الحدود يحرم المحترفين الليبيين الالتحاق بأنديتهم
الهريش يشيد بمعاملة الجزائريين ويأمل استئناف الدوري قريبًا
الاتحاد الليبي لكرة القدم يدرس إقامة دوري جديد

صحة وتغذية

أطعمة تُخلصك من اضطراب المعدة والإسهال تعرف عليها
أسباب تجعلك تُدخل "شاي شاغا" في نظامك الغذائي
طبيب يعلن عن أكثر الخرافات المتعلقة الشاي
حالات الإصابة بـ"كورونا" في أفريقيا تُسجل مستوى جديد

الأخبار الأكثر قراءة